قال رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون أمام وفد البرلمان العربي، إنّ "لبنان يدعو إلى موقف عربي موحد من كل القضايا العربية، ونتمسك بمبادرة السلام العربية التي اقرتها قمة بيروت، ونتطلع إلى قيام سوق اقتصادية عربية مشتركة لأن المصالح العربية يجب ان تكون واحدة".
أما رئيس البرلمان العربي محمد بن أحمد اليماحي فقال بعد لقائه الرئيس عون في قصر بعبدا: "يدعم البرلمان العربي مسيرة الإصلاح وجهود الرئيس عون في هذه المرحلة، ويؤكد حرصه على أمن واستقرار الجمهورية اللبنانية، مع التزامه بمواصلة التنسيق والتعاون مع مجلس النواب اللبناني".
اليماحي مع وفد من البرلمان العربي زارا ايضاً رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في السرايا الحكومية.
وأكّد الوفد "دعم البرلمان العربي لكل ما يعزّز أمن لبنان واستقراره"، مشددا على "أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة خير وتقدّم للبنان وشعبه، وأنّ البرلمان العربي يواكب جهود الحكومة منذ تشكيلها، وجاهز لتقديم كل ما يلزم دعماً لهذا الاستقرار".
من جهته، شدّد الرئيس سلام على "أنّ استقرار لبنان ليس حاجة لبنانية فحسب، بل حاجة عربية جامعة"، مؤكدا "أنّ الحكومة ماضية في تنفيذ قراراتها لجهة حصرية السلاح بيد الدولة على كامل الأراضي اللبنانية".
الى ذلك، استقبل الرئيس عون رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي هنأه بعيد ميلاد السيدة العذراء.
واجرى الرئيسان جولة افق تناولت الأوضاع العامة في البلاد عموما وفي الجنوب خصوصا والتطورات بعد جلسة مجلس الوزراء الأخيرة.
بعد اللقاء اكتفى الرئيس بري بالقول: "ببركات ستنا مريم كل شي منيح".
الى عين التينة، حيث إستقبل رئيس المجلس قائد الجيش العماد رودلف هيكل، حيث تم عرض للاوضاع العامة لا سيما الأمنية والميدانية منها وشؤون المؤسسة العسكرية.
وبعد اللقاء إكتفى العماد هيكل، ردا على سؤال في ما اذا كان مرتاحا للاوضاع، بالقول: "دائما".
فيما أكد وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي أن "قرار حصرية السلاح اتخذ ولا رجوع عنه، وكنا نتمنى ان يتم التقيد بالمهلة الزمنية التي وضعها مجلس الوزراء، لكن ثقتنا بالجيش كبيرة ونحن اكيدون انه سينجز اللازم".
أمنياً، أكدت القوات الأممية الموقتة في لبنان (اليونيفيل) أن الجيش اللبناني انتشر في أكثر من 120 موقعاً في الجنوب.
كما أضافت أن هذا الانتشار يعزز سلطة الدولة وفقا للقرار الأممي 1701.
اقتصادياً، أكّد وزير المالية ياسين جابر أن "الدولة حريصة على أموال المودعين بقدر حرص أنفسهم عليها، وقال أمام وفد من جمعية "صرخة المودعين"، أن "العمل جاد بين الحكومة ووزارة المالية ومصرف لبنان على إنجاز قانون الفجوة المالية بشكل يؤمن العدالة، على قاعدة المسؤولية الوطنية وبما يلائم إعادة الانتظام المالي من خلال نظام مصرفي قادر على استعادة مكانته كواحد من أعمدة الاقتصاد اللبناني، وداعم أساسي لعمليات الاستثمار والإقراض لجميع الناس الراغبة في التوظيف سواء على المستويات الصناعية أو التجارية أو العمرانية".
وإذ لفت إلى ان "حقوق المودعين لن تضيع وان تعددت آليات استرجاعها، جدّد الإشارة إلى أن أي نظام مصرفي في العالم مهما بلغ حجمه ومهما بلغت ملاءته المالية المرتفعة وأرباحه لن يستطيع في وقت واحد وفي فترة محددة إعادة جميع الودائع لجميع مودعيه دفعة واحدة".
دبلوماسياً، عينت سلطات الامارات فهد سالم سعيد دين الكعبي سفيراً لها لدى لبنان.
على الصعيد الاقليمي، أعلنت حركة “حماس”، أنها جاهزة “للجلوس إلى طاولة المفاوضات لبحث إطلاق سراح جميع الأسرى مقابل إعلان واضح بإنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة”.
في سياق آخر، أعلنت الشرطة الاسرائيلية عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في إطلاق نار قرب مفترق راموت في القدس.
وفي تفاصيل الحادثة، صعد مسلحان على متن حافلة وفتحوا النار على الركاب، ما أدى إلى إصابة عدد كبير من الركاب، بينهم حالات حرجة، وقد رد جندي بالجيش الإسرائيلي ومدنيون مسلحون على مطلقي النيران ما أدى إلى مقتلهما.
هذا وجدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس تهديداته لمدينة غزة التي تتعرض لقصف إسرائيلي عنيف.
وقال: "اليوم سيضرب إعصار هائل سماء مدينة غزة، وستهتز أسطح أبراج الارهاب"، وفق تعبيره.
كذلك، جددت دولة الإمارات التأكيد على أن ضم أي أراض في الضفة الغربية يعد خط أحمر، مشددة على أن أي "خطوة إسرائيلية في إطار ضم أرض في الضفة الغربية ستقوض بشدة ما تنطوي عليه اتفاقات إبراهيم للسلام".
في سياق منفصل، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، إن إسرائيل مستعدة لقبول اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاص بوقف إطلاق النار في غزة.
وقال ساعر خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المجري في بودابست، إن إسرائيل مستعدة لقبول اتفاق شامل لإنهاء الحرب، يشمل إطلاق سراح الأسرى وإلقاء حركة حماس لسلاحها.
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن بلاده لم تتوصل بعد إلى نتيجة نهائية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلا أن مسار المحادثات معها كان إيجابياً حتى الآن.
الى تركيا، حيث قُتل عنصرا شرطة وأصيب ثالث في هجوم مسلح على مركز للشرطة بولاية إزمير.
وقالت التقارير الإعلامية إن منفذ الهجوم شاب يبلغ من العمر 16 عاما، وقد هاجم مركز الشرطة ببندقية صيد، وتم اعتقاله بعد تنفيذ الهجوم.
دولياً، دان الاتحاد الأوروبي الهجوم الذي نفّذه مسلحون فلسطينيون على موقف حافلات في القدس الشرقية واعتبر أنه يؤكد على الضرورة الملحّة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
في موازاة ذلك، أعلن البيت الأبيض عن متابعته الوضع في القدس ووقوفه إلى جانب إسرائيل.